
أمير الغدير رائد العدالة الإنسانية
الذكرى العطرة التي نعيشها هذه الأيام والتي توج فيها علي ابن ابي طالب اميرا للمسلمين حيث نصبه الله خليفة للرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم ..ومع ما يشهده العالم من حروب وآلام وويلات
جاز لنا إن نتفكر في اختيار علي للمنصب الرباني وجعل يوم تنصيبه عيدا بل عيدا أكبر..
إن ما استوقفني في ذكرى عيد الغدير الاغر مقولة دولية اذا صح التعبير كتبت وعلقت داخل الامم المتحدة التي تعتبر المرجع اليوم في حل النزاعات
اعتبار الإمام علي (ع) رائد العدالة الإنسانية والاجتماعية
والذي جاء بعد ان اتخذ الأمين العالم للأمم المتحدة حينها (كوفي عنان) قراراً باعتبار كلمة أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام في عهده لمالك الأشتر، (يا مالك إن الناس؛ إما أخ لك في الدَّين أو نظير لك في الخلق وثيقة دولية وأحد مصادر التشريع الدولي
وبعد أشهرٍ اقترح (كوفي عنان) ؛ أن تكون هناك مداولة قانونية حول كتاب الإمام علي عليه السلام إلى مالك الأشتر، فتداولته اللجنة القانونية في الأمم المتحدة، وبعد مداولات ودارسات رُشِّح للتصويت، وصوَّتت عليه الدول بأنه أحد مصادر التشريع الدولي..
بعد هذه المقدمة لنا إن نقول
إن الله جعل لنا بصائر لنميز الحق والباطل تجسدت بكتابه القران الكريم والعترة الطاهرة محمد واله للاهتداء بهم
ولعل خير ما تركت العترة لنا نهج البلاغة الذي فيه الكثير مما نحتاجه في حياتنا ..
إن علي عليه السلام في كتابه لمالك الاشتر يحدث الحاكم عن الطريقة التي يجب إن يتعامل بها مع الرعاية وعن الإنسان بوصفه انسان مجرد عن أي انتماء عرقي أو ديني أو مذهبي
ولعل اجمل ما جاء به الكتاب هو جعل الرقيب على الحاكم والرعية الانسان نفسه فلا رقابه من مجلس تشريعي ولا برلمان
إن العبارة التي وضعت في مجلس الامن تخبر كل لبيب بأمور عدة لعل ابرزها هو أنه بالرغم من محبة أو عداء البعض للمولى أمير المؤمنين إلا إن من يتجرد عن كل معتقد ويرجع إلى الفطرة الإنسانية يجد إن عليا قد اعتمد العدالة الإنسانية قاعدة ومرتكز للتعامل بين البشر بشكل عام والحكام والرعية بشكل خاص
وفيها اعتراف ضمني بأن عليا منصب من الله تعالى كيف لا ولم تشهد الإنسانية على مر الأزمنة اعدل من علي..كما وفيه اعتراف بسماوية واحقية الإسلام الذي جاء به الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه ونطق به علي عليه السلام
فهنيئا لمن وإلى علي ابن ابي طالب وهنيئا لمن سار على نهجه