
"نصف الدين في بيتك... فليتكمل نصفك الآخر!"
قال النبي ﷺ:
"من رزقه الله امرأة صالحة، فقد أعانه على شطر دينه، فليتق الله في الشطر الباقي."
وقفة تأمل:
الزوجة الصالحة رزق زمن يمن الله عليه فقد أعطاه هدية عظيمة من هدايا السماء، لا تُقاس بمال ولا يُثمّنها جاه. هي شريكة الحياة في البأساء والضراء، وسند في الأزمات، ورفيقة في الطاعات.
المرأة الصالحة:
• تذكّرك إذا نسيت،
• وتشد من أزرك إذا ضعفت،
• وتدعو لك بظهر الغيب، وتعينك في حضورك.
فهي معين على الدين، لأنها تهيئ بيئة صالحة، وتحفظ زوجها، وتحفّزه للطاعة، وتصبر معه على مشقة الطريق.
فمن رزق هذه النعمة فقد كُفي نصف المعركة مع الشيطان، فليعتنِ بالنصف الآخر:
• ليتقِ الله في قلبه، فلا يملأه إلا بمحبة الله.
• وليتقِ الله في جوارحه، فلا يُدخل بيته ما يسخطه.
• وليتقِ الله في أهله، فيكون لهم راعٍ لا راعيًا لنفسه فقط.
• لا تنظر للزوجة الصالحة على أنها "حظ جميل"، بل هي أمانة واختبار.
• وإن كنت أنت زوجًا صالحًا، فأنت أيضًا شطر دينها، فكونوا لبعضكما عونًا لا عبئًا.
• ختامًا:
ليس الزواج مجرد سكن ومودة، بل هو طريق إلى الله، فمن وجده فقد اختصر على نفسه الطريق، فقط عليه أن يتقِ الله فيما بقي.