بالصور: يواصل مركز الإرشاد الأسري في النجف الأشرف التابع للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة فعاليات برنامجه الحضوري بعنوان: (قلوب تصغي) على قاعة المركز وبمشاركة أكثر من (38) مشترك.
البرنامج من إعداد وتنفيذ المستشار النفسي (م.م سيف الدين الشمري).
إذ قدّم ورشة إرشادية تدريبية خلال اليوم الثالث من البرنامج بعنوان: (إذا تعدّدت وجهات النظر في مسألةٍ ما، فمَنِ المحق؟")
هدفت هذه الورشة إلى تنمية مهارات الحوار وتقدير الاختلاف، من خلال تدريب المشاركين على احترام وجهات النظر المختلفة، وفهمها ضمن إطارٍ أخلاقي وإنساني، دون أن يعني ذلك بالضرورة الموافقة عليها، متناولة بعض المحاور الأساسية منها:
ـ كيف نتعامل مع الآراء المتعددة حول نفس المسألة؟
ـ هل من الممكن أن تكون وجهتا نظر متضادتان صحيحتين؟
ـ هل يُعد الاختلاف تهديدًا أم فرصة للتكامل؟
وذلك من أجل تطوير مهارات الإصغاء وتفهم الآخر، والقدرة على بناء حوار أخلاقي يحترم الاختلاف، مع تعزيز التفكير النقدي عند التعامل مع الآراء المتباينة.
كما تناول خلال اليوم الرابع من البرنامج ورشة تربوية متميزة بعنوان: (أنواع التعاطف)، هدفت الورشة إلى تعزيز القيم الإنسانية في نفوس المشاركين من خلال تعريفهم بمفهوم التعاطف وأنواعه، وتمكينهم من التمييز بين أشكاله المختلفة، وممارسته بطرق فعالة تُساعدهم على تفهم معاناة الآخرين دون الوقوع في الانهيار العاطفي أو اللامبالاة، مع التركيز على بعض المحاور منها:
ـ ما هو التعاطف؟ ولماذا نحتاج إلى فهم مشاعر الآخرين؟
ـ كيف نحدد نوع التعاطف في المواقف اليومية؟
ـ كيف يمكن استخدام أدوات حديثة (مثل الواقع الافتراضي) لتحفيز التعاطف؟
بالإضافة إلى عمل نشاط تمهيدي تمثيلي، إذ قام المشاركين بمحاكاة مواقف إنسانية افتراضية، وجرى تقييم مشاعرهم وردود أفعالهم، مع طرح أسئلة من قبيل: هل شعرت برغبة في مساعدة الآخر؟ كيف يمكن أن تساعده؟
كما تم عمل نشاط الواقع الافتراضي والذي كان من أبرز محاور الورشة، حيث ناقش فيه الأطفال كيف يمكن استخدام الواقع الافتراضي في تحفيز التعاطف الإنساني، وتم تصميم نشرات توعوية تَستعرض قضايا واقعية أثارت مشاعرهم بقوة، ومنها:
ـ النزوح الذي سببه دا… عش، ومعاناة العوائل في المخيمات.
ـ ما يتعرض له سكان غـ ..زة من مجاعة وويلات الحرب.
ـ حادثة حريق الكوت وما خلّفته من ضحايا.
ـ الأزمات البيئية كأرتفاع درجات الحرارة نتيجة تدهور الغطاء النباتي.
وذلك ليتم تعرف الأطفال على أنواع التعاطف الثلاثة (المعرفي – الشعوري – التراحمي)، مع تطوير قدرتهم على فهم مشاعر الآخرين والاستجابة لها بوعي، من خلال تعبيرهم عن مواقف إنسانية بوعي نقدي وعاطفي ساعد في ترسيخ الإحساس بالمسؤولية المجتمعية.
جدير بالذكر أن هذا البرنامج هو ضمن الخطة المعدة من قبل إدارة وكادر المركز، لتقديم الخدمات الإرشادية والتربوية لأبنائنا وبناتنا الأطفال واستثمار أوقاتهم خلال العطلة الصيفية بما هو مفيد ونافع لأنهم بُناة المستقبل، سائلين المولى التوفيق والسداد…
