يواصل مركز الإرشاد الأسري – فرع النجف الأشرف التابع للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة تقديم محاضرات الدورة التخصصية الإلكترونية للمبلغات – الموسم الثالث، تحت عنوان:
(على درب الحسين عليه السلام)
"المبلغة ركيزة الإصلاح الأسري في زيارة الأربعين"
وتأتي هذه الدورة بناءً على توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا، سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزّه)، وبدعم من قسم التوجيه والإرشاد الأسري، بهدف إعداد المبلغات نفسيًا وتربويًا، وتأهيلهن لخدمة الزائرات خلال زيارة الأربعين المباركة.
قدّمت المستشارة النفسية م.م أنفال سليم المحاضرة الرابعة من منهاج الدورة، والتي جاءت بعنوان:
"اختلاف لا خلاف: نظرة تربوية دينية لفهم التغيّر بين الناس والجنسين"
استُهلّت المحاضرة بسؤال تأملي وجوهري:
هل الاختلاف شر؟ أم هو باب لفهم أوسع وتكامل أجمل؟
المحور الأول: الاختلاف سنة إلهية لا مفر منها
استُدلّ بقول الله تعالى:
“ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين” [هود: 118]
وبينت أن:
الاختلاف لا يعني الخطأ، بل هو تنوع في الطاقات والقدرات والأدوار.
من مظاهر الاختلاف بين الناس:
اختلاف في الطباع (هادئ/عصبي – عاطفي/عقلي)
اختلاف في الاستعدادات النفسية والعقلية
اختلاف في الثقافة والتجارب الحياتية
المحور الثاني: الفرق بين الذكر والأنثى… تكامل لا صراع
قال تعالى:
“وليس الذكر كالأنثى” [آل عمران: 36]
وأوضحت المستشارة أن الإسلام:
لا يساوي بين الذكر والأنثى في كل شيء،
بل يُعزز التكامل والانسجام بينهما.
أبرز الفروقات التي تم تناولها:
الاختلاف في طريقة التفكير
اختلاف الحاجات الأساسية
اختلاف المخاوف
اختلاف القيم
اختلاف في التعامل مع الضغوطات
تم شرح كل جانب من جوانب الاختلاف بأمثلة تربوية واقعية، تساعد المبلغة على إيصال هذه المفاهيم بشكل فعّال للأسرة والزائرات.
واختُتمت م.م انفال سليم المُحاضرة بتكليف تطبيقي للمبلغات:
ما هي أهم النصائح التي يمكن تقديمها للزوجة للتعامل مع الزوج، لتقليل الخلافات الأسرية وتعزيز التفاهم؟
تُبرز هذه المحاضرة دور المبلغة في بناء وعي أسري متوازن، وتعزيز ثقافة القبول والاحترام بين الجنسين، ضمن رؤية إصلاحية تنطلق من قيم النهضة الحسينية المباركة.
